رونالدو يعيد تاريخه مع يوفنتوس.. أهداء رباعي للخليج وتألق مستمر مع النصر
كرر البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم وقائد النصر هدفه الشهير الذي سجله بقميص فريقه الأسبق ريال مدريد في مرمى يوفنتوس الإيطالي بركلة مقصية من الوضع طائراً، بعدما هز شباك الخليج بهدف رابع خلال الفوز 4-1 في دوري روشن السعودي للمحترفين اليوم الأحد.
وأكمل رونالدو رباعية النصر، ليواصل فريقه تصدر المسابقة ويعزز رصيده من الانتصارات إلى 9 في سلسلة تاريخية لفريق المدرب جورجي جيسوس صاحب العلامة الكاملة.
محاولات متكررة وموعد مع التاريخ
وفي الثالث من أبريل/نيسان عام 2018 تابع رونالدو كرة عرضية من داني كارفاخال، ليقرر دون تردد أن يقابلها بضربة خلفية مزدوجة في شباك بوفون، الذي رغم تألقه قبلها بثوانٍ إلا أنه اكتفى بمشاهدة الكرة تسكن شباكه من قدم رونالدو، مثلما شاهدها المشجعون وأثارت إعجابهم بل وصفق له مشجعوا يوفنتوس أيضاً.
تلك الإشارة حفزت رونالدو للانضمام في نهاية نفس الموسم إلى العملاق الإيطالي لينهي رحلة رائعة ومليئة بالأرقام والأيام الذهبية مع ريال مدريد.
وقبل هدف اليوم الذي سجله رونالدو بطريقة رائعة في شباك الخليج، حاول الأسطورة البرتغالية أن يكرر المشهد السينمائي في شباك بوفون أكثر من مرة، حيث يستغل كريستيانو أي كرة عرضية مرسلة له باتقان، ويستثمر رشاقته الكبيرة في أن يتخذ قرارا على الفور بأن يركل الكرة بضربة مقصية، بحيث يمنحها القوة الكبيرة وعنصر المفاجأة الذي يجعل الحارس لا يعرف أين ستأتيه الكرة تحديداً.
قائم بونو
وكاد رونالدو أن يسجل هدفه الكلاسيكي الرائع بصورة أخرى في شباك ياسين بونو حارس الهلال خلال مباراة بين الفريقين العام الماضي، بعدما تابع كرة عرضية أيضا بضربة مقصية رائعة ومن مسافة أبعد من هدفه في اليوفي، ولكن لسوء حظ البرتغالي وحسن حظ المغربي اصطدمت الكرة بالقائم الأيسر ليبعدها الدفاع، بينما كان بونو يراقب الكرة وهو يدرك أنها قد تسكن شباكه.
تأثير كبير
ويواصل رونالدو تقديم المستويات المميزة مع النصر هذا الموسم، إذ يظل هداف الدوري في الموسمين الماضيين في سباق جديد للمنافسة على لقب الهداف هذا الموسم أيضاً، رغم أنه يواجه منافسة شرسة من عدة لاعبين، أبرزهم زميله ومواطنه جواو فيليكس الذي لا يمل من تسجيل الأهداف وكان قد أحرز هدفا أيضاً في رباعية فريقه ضد الخليج، ويتصدر قائمة الهدافين.
ويُعد رونالدو أحد أهم العناصر التي غيرت ملامح نادي النصر منذ وصوله إلى الدوري السعودي، ليس فقط من الناحية الفنية، بل أيضًا على مستوى الشخصية القيادية والتأثير الذهني داخل الفريق. فقد قدّم النجم البرتغالي إضافة واضحة للهجوم النصراوي بفضل قدرته العالية على إنهاء الفرص وتحويل أنصاف الهجمات إلى أهداف، ما جعل الفريق أكثر فاعلية وتهديدًا أمام المرمى في مختلف المباريات.
من الناحية الفنية، أسهم رونالدو في رفع جودة الأداء الهجومي للنصر عبر تحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء وقدرته على إيجاد المساحات حتى أمام الدفاعات المغلقة. كما يتميز بدقة التسديد من مختلف الزوايا والمسافات، الأمر الذي يمنح الفريق حلولًا دائمة في المواقف الصعبة، سواء من اللعب المفتوح أو الكرات الثابتة. ويُعد حضوره في الخط الأمامي عامل ضغط على خصوم النصر، إذ يضطر المدافعون دائمًا لزيادة الرقابة عليه، ما يفتح مساحات لبقية اللاعبين.
أما على مستوى اللعب الجماعي، فقد ساهم رونالدو بتجربته الطويلة في تطوير أداء زملائه، إذ يقوم بدور قيادي واضح من خلال توجيه اللاعبين وتحفيزهم طوال المباراة. كما يظهر تأثيره في ديناميكية الفريق داخل الملعب، حيث يرفع من حدة المنافسة ويخلق روحًا عالية داخل المجموعة، خاصة في المواجهات الكبيرة التي تحتاج إلى شخصية قوية وخبرة واسعة.
إضافة إلى ذلك، كان لرونالدو تأثير كبير خارج الملعب، حيث ساعد في تعزيز صورة النصر عالميًا وجذب المزيد من الاهتمام للنادي والدوري ككل، وهو ما انعكس على ثقة الفريق وحماسه في المنافسة. وبشكل عام، يمثل رونالدو عنصرًا محوريًا في مشروع النصر الحالي، إذ يجمع بين الحضور الفني الهائل والقيمة القيادية التي أسهمت بشكل مباشر في تطور مستوى الفريق وارتفاع طموحاته.
ومع جيسوس يزداد التألق
ومع جيسوس زاد تألق رونالدو، فالمدرب البرتغالي يدرك جيدا كيف يستغل نجمه المخضرم ويوظف قدراته لمصلحة الفريق، بينما يدخر جهده في بطولة دوري أبطال آسيا 2 التي قد يظهر فيها الدون على مستوى الأدوار الإقصائية.
