سالم الدوسري يسجل رقمًا تاريخيًا.. أول لاعب يحقق 200 انتصار في الدوري السعودي
استمر نجم الهلال سالم الدوسري في تحطيم الأرقام القياسية، وذلك بعدما كان له دور حاسم في فوز فريقه على الفتح (2-1) مساء السبت، ضمن لقاءات الجولة التاسعة من مسابقة دوري روشن. كان الدوسري قد استفز ركلة جزاء في الدقائق الأخيرة، تمكن من خلالها البرتغالي روبن نيفيز من تسجيل الهدف الفاصل عند الدقيقة 88، ليضمن الهلال ثلاث نقاط ثمينة.
رقم تاريخي جديد
ذكرت شبكة "أوبتا" لإحصائيات كرة القدم أن سالم الدوسري حقق رقمًا تاريخيًا غير مسبوق في تاريخ المسابقة، بمجرد إعلان الحكم صافرة النهاية.
وأوضحت الشبكة العالمية أن "النجم المخضرم بات أول لاعب يحقق 200 انتصار في تاريخ الدوري السعودي، بعد الفوز على الفتح".
وفقًا لما ذكرته شبكة "أوبتا" لإحصائيات كرة القدم، فإن التورنيدو شارك في 283 مباراة مع الهلال في الدوري السعودي، سجل خلالها 82 هدفًا وصنع 64 أخرى.
أسطورة سعودية
يشهد الموسم الحالي، نجاح سالم الدوسري في تدوين العديد من الأرقام المذهلة، حيث وصل إلى 100 مباراة بقميص المنتخب السعودي قبل أيام قليلة.
غير أنه حصد جائزة أفضل لاعب في آسيا قبل أسابيع قليلة، متفوقًا على النجم القطري أكرم عفيف، قائد السد، ليحصد الجائزة للمرة الثانية في مسيرته.
على صعيد آخر، حقق الدوسري إنجازًا جديدًا هذا الموسم بتسجيله هدفًا في الدوري، مما يجعله يسجل في النسخة الخامسة عشرة على التوالي من البطولة، وهو ما يؤكد قدرته المستمرة على إيجاد الشباك منذ انطلاق مسيرته الاحترافية.
وكان الموسم الأفضل تهديفيًا لـ"التورنيدو" في الدوري السعودي، هو الموسم الماضي الذي سجل فيه 15 هدفًا، متفوقًا على الموسم قبل الماضي الذي أحرز فيه 14 هدفًا.
وبحسب قناة "ثمانية" الناقلة للدوري السعودي، فإن هدف سالم الدوسري الثاني في مرمى النجمة بالجولة الثامنة، كان رقم 82 له في تاريخ الدوري السعودي للمحترفين.
بهذا الإنجاز، تربع "التورنيدو" على عرش هدافي الهلال التاريخيين في مسابقة الدوري السعودي للمحترفين، متجاوزًا بذلك الرقم القياسي السابق الذي كان يحمله الفرنسي بافيتيمبي جوميز برصيد 81 هدفًا.
ويرتفع قائد الهلال حاليًا في المركز الخامس ضمن قائمة أفضل الهدافين في تاريخ دوري روشن للمحترفين، حيث يشارك نفس المركز مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب النصر.
أهمية الدوسري في المرحلة المقبلة
سالم الدوسري يدخل المرحلة المقبلة كأحد أهم أعمدة الهلال الفنية والنفسية، لاعب لا يمكن تعويضه بسهولة، خصوصًا في فترة تتزاحم فيها المباريات وتزداد فيها حساسية التفاصيل الصغيرة.
أهميته لا تأتي فقط من كونه نجمًا جماهيريًا أو قائدًا داخل الملعب، بل لأنه بات لاعب اللحظة الحاسمة، الذي يستطيع أن يغيّر اتجاه المباراة بلمسة واحدة، أو يرفع منسوب الثقة داخل الفريق عند أي لحظة ضغط.
الهلال مقبل على سلسلة تحديات في كأس الملك ودوري أبطال آسيا والدوري، وفي كل هذه البطولات يحتاج الفريق إلى لاعب بخبرة سالم، شخص يعرف كيف يقرأ المباراة، ويهدئ الإيقاع، ويمنح الهجوم حلولًا غير متوقعة.
سالم يجمع بين القدرة على صناعة اللعب والتسجيل، وبين التحرك بين الخطوط وخلق الفوارق الفردية التي تكسر دفاعات المنافسين، وهذا النوع من اللاعبين يصبح أثمن ما يكون في الأدوار الإقصائية والمباريات المغلقة.
كما أن وجوده يُعد عنصر توازن نفسي للفريق؛ فمجرد ظهوره في التشكيلة يمنح زملاءه الطمأنينة، ويعطي الخصوم شعورًا دائمًا بالخطر.
كذلك يملك الخبرة القارية، وتاريخًا من التألق في أصعب اللحظات، سواء على مستوى الهلال أو المنتخب، وهذا يجعله من أكثر اللاعبين قدرة على التعامل مع الضغط الجماهيري والإعلامي الذي سيصاحب الفريق في الأسابيع المقبلة.
من ناحية فنية، يُعد سالم ركيزة أساسية في منظومة إنزاجي، خصوصًا في التحولات الهجومية وتمريرات ما قبل الهدف، إضافة إلى مهارته في الاحتفاظ بالكرة تحت الضغط.
ومع عودة بعض اللاعبين من الإصابة وازدحام الجدول، سيحتاج الهلال إلى لاعب يستطيع قيادة الفريق داخل الملعب، وتحمل مسؤولية اتخاذ القرار في الثلث الأخير، وهي أدوار يجيدها سالم بحكم خبرته الطويلة وشخصيته القيادية، وبالتالي، الهلال في المرحلة المقبلة يحتاج إلى حضور سالم الدوسري أكثر من أي وقت مضى؛ يحتاج إلى خبرته، وجودته، وهدوئه تحت الضغط، وإلى تلك اللمسة التي تصنع الفارق في المواعيد الكبرى. إنه ليس مجرد لاعب مهم، بل قلب فني وروحي للفريق حين تشتد المنافسات.
