بنيران صديقة.. فلسطين تُسقط قطر في لحظة درامية وتعتلي صدارة المجموعة

بنيران صديقة.. فلسطين تُسقط قطر في لحظة درامية وتعتلي صدارة المجموعة

في أمسية كروية مشحونة على استاد البيت بالخور، سجّل المنتخب الفلسطيني واحدة من أكثر اللحظات إثارة في الجولة الافتتاحية لبطولة كأس العرب، بعدما انتزع فوزًا قاتلًا من مضيفه القطري بهدف سجّله المدافع سلطان البريك بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 90+6، ليُعيد رسم خريطة المجموعة الأولى منذ المباراة الأولى.

بنيران صديقة.. فلسطين تُسقط قطر في لحظة درامية وتعتلي صدارة المجموعة
خلاصة اللحظة الحاسمة:
كرة عرضية فلسطينية بسيطة تحولت إلى كارثة دفاعية قطرية — لمسة واحدة خاطئة كانت كافية لتغيير مسار المباراة وتغيير شكل المجموعة كاملة.
النتيجةفلسطين 1 – قطر 0
هدف المباراةسلطان البريك (بالخطأ)
التوقيتدقيقة 90+6

■ السياق العام للمباراة: سيطرة قطرية مقابل تنظيم فلسطيني صلب

منذ صافرة البداية، حاول "العنابي" فرض هيمنته المعتادة على أرضه، لكن الانضباط الدفاعي الفلسطيني كان حاضرًا بقوة، مع بناء كتلة دفاعية متقدمة أعاقت محاولات قطر لصناعة الفراغات بين الخطوط.

ورغم أن المنتخب القطري استحوذ على الكرة لأغلب فترات الشوط الأول، إلا أن الأداء ظل بلا تأثير مباشر على مرمى رامي حمادة، بسبب بطء التحضير وتكرار الأخطاء في التمريرات القصيرة داخل وسط الميدان.

ملامح الشوط الأول:

  • تفوق قطري في الحيازة دون فرص حقيقية.
  • مرونة فلسطينية في إغلاق العمق الدفاعي.
  • أول تهديد فلسطيني جاء من كرة عرضية في الدقيقة 14.

■ التحوّل الأول: إصابة ماديبو تربك الإيقاع القطري

أُجبر مدرب قطر على إجراء أول تبديل اضطراري بعد إصابة عاصم ماديبو في الدقيقة 32، ما أدى إلى تغيّر واضح في إيقاع وسط الملعب، خصوصًا أنّ اللاعب يُعد أحد مفاتيح ضبط الرتم الدفاعي والهجومي للفريق.

مع غياب ماديبو، تراجعت جودة الخروج بالكرة من الخلف، فيما بدأ المنتخب الفلسطيني يرفع من خطوطه تدريجيًا ويضغط على بناء اللعب القطري، وهو ما أجبر أصحاب الأرض على التراجع في بعض الفترات.

■ الشوط الثاني: عنابي أسرع… لكن دفاع الفدائي أكثر ثباتًا

دخل "العنابي" الشوط الثاني برتم أعلى ومحاولات أكبر لتنويع الهجمات، إلا أنّ مشكلة اللمسة الأخيرة بقيت قائمة، وأضاع أحمد علاء أخطر فرصة قطرية في الدقيقة 50 بعد تحويله كرة عرضية في الشباك الجانبية.

وفي المقابل، كاد عدي دباغ أن يخطف هدفًا فلسطينيًا رائعًا بعد مراوغة ناجحة وتسديدة قوية مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 68.

لقطة فارقة: مونتاري وقع على أخطر فرص المباراة لقطر في الدقيقة 75، لكن تألق رامي حمادة كان حاضرًا ليبعد الكرة إلى ركنية ويُبقي الأمل الفلسطيني حيًا حتى الدقائق الأخيرة.

■ الدقائق الأخيرة: مساحات مفتوحة… وضربة لم يتوقعها أحد

مع دخول المباراة وقتها الحاسم، ظهرت المساحات في دفاع المنتخبين بسبب تراجع التركيز وتزايد سرعة الانتقال من الدفاع للهجوم، لكن غابت اللمسة الحاسمة عن أغلب المحاولات.

وفي الدقيقة 90+6، جاء المشهد الدرامي: كرة عرضية فلسطينـية بسيطة بدت غير خطيرة، لكن سلطان البريك حاول تشتيتها تحت الضغط، لتذهب الكرة مباشرة إلى شباك أبو ندى، معلنة فوزًا فلسطينيًا تاريخيًا.

■ قراءة تحليلية: ماذا يعني هذا الفوز للمجموعة؟

المستفيد الأكبرفلسطين — صدارة وثقة عالية قبل الجولة الثانية
الخاسر الأكبرقطر — خسارة على الأرض ومعنويات متراجعة
التغيير التكتيكيالتحولات الفلسطينية كانت أكثر نضجًا من الهجمات القطرية

■ سيناريوهات مستقبلية للجولة القادمة

  • فلسطين أصبحت بحاجة إلى نقطة واحدة فقط لتعزيز فرص التأهل.
  • قطر مطالبة برد فعل قوي وإصلاح الخلل في بناء الهجمة.
  • سوريا وتونس يترقبان أي تعثر جديد لتغيير شكل المجموعة جذريًا.
خلاصة تحليلة:
المنتخب الفلسطيني قدّم نموذجًا في "الدفاع المنظم + استغلال اللحظة"، بينما أثبتت قطر أن الاستحواذ وحده لا يكفي بدون حلول هجومية واضحة أو عمق في الإنهاء.
تعليقات